طفولتي صفحات مخربشة بالالوان الزيتيه و العاب مقشرة بفضول الصبية ذكريات جميلة و احلام منسية (( طفولة كل شخص غارقة في براء الطفولة و تطلعات مستقبلية خياليه كم حلمت في يوم و انا صغيره ان اكون دكتورة و احياناً مهندسة و احياناً اخرى طباخة كنت اسري بأفكاراي مع كل ما كان يعجبني من حولي )) هل تغير تفكير و احلام اطفال اليوم
لوحتي الثانية الطفولة تخلت عني
شقاوة المراهقة اصبحت كلماتي كثيرة طفولتي كانت بريئة غيرت تسريحة الظفيرة مشاكلي اصبحت أليمة شوهت طفولتي بمكياجي احرقت كثير من العابي (( ما أكثر ما اشتريت من كتيبات الذكريات لاسجل زيف هذه المرحلة طرقت كل الابواب جربت كل ما منعت عنه في صغري تأكدت من برود الثلج و حرارة قهوتي انسلخت عن طفولتي وضعت رتوش الالوان على عيني و خداي و شفتاي صادقت الكثير و تعلمت القليل )) هل خلطت شقاوة المراهقه بقاذورات الفضائيات
لوحتي الثالثة زهرة شبابي تزهو
تجارب الحياة ارهقتني مددت جسور الحب للكثير اشرقت زوايا من حياتي غادرني من بحبه اطير و سُمِعت كثير من اهاتي ادركت انه هكذا مصير من خاض مسلسل غراماتي ((حياتنا لا تخلو من المزن الذي يمطرنا بالكثير و القليل من السعادة و الحزن لكن لا تبقى قلوبنا هشيم للرعد أو ضحله بذكريات من غادر او صامته هادئة بعد ضجيج الحزن قلوبنا تتنفس نسيم الليل و تتلوبن بطيف الوان المطر )) هل يوجد الآن من يصدق انشوده المطر و اكذوب الحب
لوحتي الرابعة و الأخيرة فنجال قهوتي رفيقي
تجاعيد وجهي كبرتني تساقطت اوراق الخريف اكـــــلت اجـــــف رغيف و ذهبت حلاوة السنين بحثت عن الحنان و الامان و من يكون حقاً انسان
(( كافحت لكي ابني مستقبل من بعدي و طعنت في السن لكي ارتشف الام التذمر و اهات العبء على ابنائي فلزمت مسكني و اتكأت على حائطي و بسطت حصيري و احضرت قهوتي و امسكت بتمراتي لاتذوق حلاوه الطعم الزائف لهرمي )) هل اجدادنا تذمروا من قبل و ابائنا تذمروا الان و نحن نتذمر مستقبلاً