<> ذَاكِرَةُ وَجَعٍ مُخْتَنِقَهْـ <>

مشرفه القسم الادبي

<> ذَاكِرَةُ وَجَعٍ مُخْتَنِقَهْـ <>

<BLOCKQUOTE class="postcontent restore ">

ذِكْرَيَاتِنَا بِهِمْ
لِمَ تُصْبِحُ فِي بُعْدِهِم كَـ مِشنَقَةٍ
تَلُفُّ حَبْلِهَا حَولَ عُنُقِ نَبْضِنَا..!
يَلفِظُنَا الأَسَى عَلَى أَعْتَابِ الشَّوْقِ
وَ يَنْفِيْنَا ..

وَ أَنِيْنُ الصَّمْتِ ..
خَاوِيَةً الحَنَايَا إِلاَّ بِهِمْ
بَصِيْصٌ مِنَ الأَمَلِ يَعْصِفُ بِ قُلُوبِنَا
لِـ يَتَسَاقَطَ الوَجَعُ وَ يَشْدُو كَـ مَعْزُوْفَةً
شَجِّية تُسْكِِنُ الفُؤَادَ عَوَالِمَاً
لاَ يَمُرُّ بِهَا سِوَىَ أَطْيَافْ
بَقَايَا رُوْحٍ عَالِقَةٍ بَينَ الأَرْضِ وَ السَّمَاءْ
تَخْشَى السّقُُوطَ مِنْ عُلُوْ
وَ إِنْ غَدَى قَلْبُهَا أَشْلاَءْ ..

مُؤْلِمَةٌ هِيَ الذِّكْرَى وَ إِنْ كَانَتْ
ذَاتَ إِبْتِسَامْ ..!

يَكْفِِي أَنْ تَجَلَّتْ حَقِْيقَتُهَا أنَّهَا
لَنْ تَعُودْ
لِـ تَبدَأَ دَوّامَة الضَّيَاعْ
فَـ يتَهَاوَى النَّْبضُ بَينَ الحَنَايَا العُوجِ
وَ يَتَخَبَّطُ القَلْبَ بَينَ جُدْرَانِ وَجعٍ لاَ يَنضَبْ
وَ لِـ يَعْصِفَ الشَّوْقِ مُدَمِّرَاً , مُبَعْثِرَاً , مُزَلْزِلاً
مَابَقِي مِنْ كَيَانْ ..
رَاسِمَاً عَلَى مَلامِحِنَا شُقُوقَ
الأَوْجَاعْ ..

أنزَوِي فِي رُكْنِي
لِـ أُلَمْلِمُنِي
فَأَجِدُنِيْ
هَارِبَةٌ مِنِّي إلَيكْ ..!
لـِ يُغْرِقُنِي الحَنِينُ فِي بَحْرِ عَذَابِهـ،
فَـ أَحِيْطُنِي بِـ ذِرَاعَيَّا وَ أَحْتَضِنُ كُلِّي
عَلِّني أَجِدُ شَيْئَاً قَدْ سَقَطَ مِنِّي لحَظْةَ الرّحِيلْ ..!

يُلوِّحُ لنَا الصَّمْتُ أنْ هَوْنَاً
بِـ قَلبٍ أضنَاهُ الحَنِينْ ..
أَوَّااااهٍـ كَمْ تَأَلَّمَتْ الرّوُحُ بِفَقْدِهِمْ
وَ تَبْكِِي إِحْتِرَاقَاً لِـ ذِكرَاهِم ..

هَاهِيَ سِنِيْنٌ إنقَضَتْ وَ لاَزِلْت
أسمَعُ صَوتَ نُوَاحْ
وَيْكَأَنَّهُ نَبضٌ لِـ النَوَى ..

سَمْفُونِيَّةُ الرَّحِيْلِ قَدْ شَارَفَتْ عَلَى
الإِنْتِهَاءْ ..
وَ مِنَ النِّهَايَةِ سَـ تُقَامُ مَدَائِنُ
الأَحْزََانْ ..
وَ سَـ تَبقَى الرُّوْحُ تَائِهَةً بَينَ عَوَاصِمَ
النِّسْيَانْ ..

.. غَارِقَةٌ حَدُّ الإِنْتِشَاءْ..!

</BLOCKQUOTE>