هلو هلو
يا مراحب
قامت واشنطن بخطوة جديدة في طريقها إلى نشوء حرب مع إيران يكون الهدف الأول فيها ( دول الخليج العربي ) الله يعيننا
طهران تنتقد نشر صواريخ أمريكية بالخليج
وواشنطن تفشل في تجربة اعتراض صاروخ ايراني
شجبت ايران امس الثلاثاء نشر أنظمة دفاع صاروخية امريكية في الخليج للتصدي
لما تراه واشنطن خطرا متناميا من جانب صواريخ الجمهورية الاسلامية وقالت
طهران انها تربطها علاقات طيبة مع دول الجوار.
ووصف رئيس مجلس الشورى
الإسلامي الإيراني علي لاريجاني امس الثلاثاء نشر الولايات المتحدة درعا
صاروخيا جديدا في أربع دول خليجية بأنه 'استعراض دمى'.
ونقلت وكالة
أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية 'إرنا' عن رئيس البرلمان القول 'هذا
استعراض دمى وزعم الولايات المتحدة بأنها تحقق الأمن في المنطقة ليس إلا
خدعة سياسية أخرى'.
وذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' السبت الماضي أن
الولايات المتحدة تسرع عملية نشر درع صاروخي جديد ضد إيران في أربع من دول
المنطقة.
ونقلت 'التايمز' عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن قطر
والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وافقت على استضافة منصات
صواريخ أمريكية، بينما تردد أن سلطنة عمان رفضت الطلب.
واعرب عن
استغرابه لـ'جهل المسؤولين الجدد في الولايات المتحدة من ان مشاكل المنطقة
نابعة من وجودهم العسكري فيها'، وقال مخاطباً هؤلاء 'كلما بالغتم في نشر
الاجهزة والمعدات العسكرية في المنطقة كلما زاد قلق بلدانها وزادت مشاكل
جنودكم'.
وتطرق الى مؤتمر لندن بشأن افغانستان، معتبراً مواقف امريكا
وبريطانيا وحلف الناتو بشأن أفغانستان بأنها 'تتسم بالازدواجية'، وقال 'بعد
سنوات من المغامرات تحت شعار مكافحة الارهاب والمخدرات يأتي مؤتمر لندن
للتصالح والتعاون مع هؤلاء'.
وقال ان مؤتمر لندن 'عكس جليا فشل سياسات
الناتو العسكرية في افغانستان' وتساءل 'لماذا يجب على شعوب المنطقة ان تدفع
ثمن اخطاء امريكا وبريطانيا في المنطقة؟'.
وأضاف أن بلاده لم تهدد أي
دولة في المنطقة على مدار الواحد والثلاثين عاما الماضية، والحرب الوحيدة
التي تورطت فيها كانت الحرب التي بدأها العراق بقيادة صدام حسين 1980-1988
عندما كان مدعوما من الحكومة الأمريكية.
وشدد لاريجاني بالقول 'على دول
المنطقة أن تعرف أن هذا التحرك من قبل الولايات المتحدة ليس إلا خدعة
سياسية تهدف إلى تبرير وجودها في المنطقة على حساب مصالحنا الإقليمية'.
من
جانبه وقال رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الايرانية في مؤتمر
صحافي 'نعتبر مثل هذه الخطوات من جانب دول خارجية في المنطقة غير ناجحة
وشهدنا فشلها من قبل'.
وأضاف 'العلاقات بين الجمهورية الاسلامية
الايرانية ودول أخرى في المنطقة جيدة جدا وودية. التعامل الايجابي في
المنطقة هو التوجه الوحيد المناسب لاقرار السلام والاستقرار'.
والاثنين
قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ان أول محاولة أمريكية لإسقاط
صاروخ طويل المدى في محاكاة لهجوم قادم من ايران باءت بالفشل بعد عطل في
رادار صنعته شركة 'ريثيون'.
وتزامن فشل التجربة التي أجريت في المحيط
الهادي مع صدور تقرير لوزارة الدفاع الامريكية ذكر ان ايران عززت قدراتها
الصاروخية وباتت تمثل تهديدا 'ملموسا' للقوات الامريكية والقوات الحليفة في
منطقة الشرق الأوسط.
وبدأ الحشد العسكري الامريكي في المنطقة تحت ادارة
الرئيس الامريكي السابق جورج بوش لكنه استمر تحت ادارة الرئيس باراك
أوباما الذي يضغط الان من اجل فرض مجموعة أخرى من العقوبات على ايران بسبب
برنامجها النووي.
وصرح مسؤولون امريكيون بأن توسيع الانظمة الدفاعية
الصاروخية هو لزيادة حماية القوات الامريكية والحلفاء الرئيسيين في الخليج.
ولم
تستبعد كل من الولايات المتحدة واسرائيل القيام بعمل عسكري اذا فشل الحل
الدبلوماسي في حسم النزاع حول برنامج ايران النووي.
ويخشى الغرب من أن
يكون الهدف وراء برنامج طهران هو صنع أسلحة نووية. وتصر إيران على أن لها
حقا سياديا في انتاج الوقود النووي من أجل ما تقول إنه برنامج طاقة ذرية
مدني سلمي.
وتوعدت ايران بالرد اذا تعرضت للهجوم وتقول ان برنامجها
الصاروخي دفاعي الطابع.
من جانبه شدد وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس
على الحاجة إلى وضع خطط تمكن الجيش الامريكي من خوض عمليات على جبهات
متعددة.
ونقلت وسائل إعلام امريكية عن غيتس قوله مساء الاثنين أثناء
كشفه عن تقرير 'المراجعة الدفاعية للعام 2010'، 'نحن ندرك الآن بأن قدرة
امريكا على التعامل مع التهديدات في السنوات المقبلة ستعتمد بشكل كبير على
نجاحنا في النزاعات الحالية'.
ولفت إلى أنها المرة التي تدرج فيها
الحربان اللتان تخوضهما القوات الامريكية ضد العناصر المسلحة في كل من
العراق وأفغانستان، ضمن تقرير 'المراجعة الدفاعية للسنوات الأربع السابقة'،
كأولويات تخطيطية طويلة المدى.
وقال وزير الدفاع الامريكي إن الجيش
بحاجة إلى وضع خطط لخوض عمليات على عدة جبهات في آن واحد، مثل الدخول في
مواجهات في عدة مناطق ساخنة حول العالم ومواجهة كارثة طبيعية ضخمة في
البلاد.
وأشار إلى أن الفكرة السابقة لخوض حربين تقليديتين في آن معاً
'محدودة جداً ولا تمثل الواقع الحقيقي الذي ستواجهه قواتنا العسكرية في
المستقبل'.
يشار إلى أن 'المراجعة الدفاعية' هو تقرير تعده وزارة
الدفاع الامريكية 'البنتاغون' كل أربع سنوات بهدف تحليل الأهداف
الإستراتيجية والأخطار العسكرية المحتملة.
وتزامن الكشف عن التقرير مع
الإعلان عن الموازنة الدفاعية لعام 2011 التي زادت بنحو 44 مليار دولار عن
العام الماضي لتصل إلى 708.8 مليار دولار، وتتضمن ميزانية حربي العراق
وأفغانستان.